السلام عليكم.. أنا عمري 31 من الغربية مطلقة يعني كنت متزوجة وتم فض غشاء بكارتي وانفصلت بعد اشهر المهم الحمدالله انا لي خمس سنين مطلقة والحمدالله ربي عوضني وملكت ع انسان جديد برضه مطلق
والان هو يريد ينام معي وانا بصراحة نفسي سؤالي هو هل لو جامعنا بعض بفترة الملكة هل ساطفئ بهجة ليلة الدخلة؟؟؟ مع انه قال لي لا ولكن اريد ان اتات كد ومارايكم جزاكم الله خيرا
الأخت حياة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
مرحبا بك في موقع المستشار شكرا لك لزيارة الموقع وثقتك بمستشاريه ، نسأل الله سبحانه لتقديم رأي تستفيدين منه .
أختي العروسة حياة:
جعل الله سبحانه الزواج سكنا وراحة وطمأنينة وامتن على خلقه به وهو نعمة عظيمة إذا وفق الإنسان فيه بالحصول على زوج صالح متوازن نفسيا محب أحواله مستقرة صحيا وماديا قال تعالى : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها .
التجربة التي مررت بها وانتهاؤها بالانفصال هي تجربة وموقف حياتي من أقدار الله تعالى وقدر الله كله خير ، والآن وبعد خمس سنوات حصلت على فرصة أخرى بالارتباط بزوج صاحب تجربة مثلك .
أنت حاليا معه تعيشان فترة الملكة ما بعد العقد وما قبل الدخلة وهي فترة شرعا أنتما زوجان لكما كافة الحقوق بالتمتع ببعضكما ومزاولة حياتكما الطبيعية لكن !
التجارب تقول : إن التريث في موضوع الممارسة ما قبل الدخلة هو الأفضل ، وذلك للأسباب التالية :
- إن الملكة هي فترة تعارف وألفة وتقبل نفسي لكل من الزوجين
- إن فترة الملكة هي فترة تعارف المجتمع على أنها فترة لا يقع فيها شيء من الممارسة ومراعاة المجتمع شيء من طقوس تقبل المجتمع ومباركته لهذه الزيجة خاصة الأقارب والأهل ففي الغالب لا يفضلون ذلك .
- فترة الخطوبة والملكة والسنة الأولى من الزواج في الغالب يوقع الزوجان بعضهما في اختبارات وردود أفعال وتقدير للمضي في المشروع أو التوقف وعدم إكماله والشيطان قد يضخم أي سبب لتوقف ذلك ، لكن بعد الارتباط والإشهار وكلما طالت المدة قلّت احتمالات التعجل في أي قرار من هذا النوع ، وكلما كان هناك تطلع للقاء الحميمي كانت هناك رغبة في إكمال الارتباط .
ومثلكما الآن كمثل عاشقين وليس للعاشقين إلا الزواج وربما اللقاء قبل إتمامه أفسده ويقول ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر : الحب إذا نكح فسد .
- حيث سبق لكما التجربة وأنت في عمر النضج والحاجة المادية للمارسة فقد يكون فيها ما لا يروق للآخر وبسبب ذلك قد يستسهل الانفصال خاصة الزوج .
- بعض الأزواج قد يشك في سهولة استجابة الزوجة في هذه الفترة ولذلك الأفضل تأجيلها .
- أيضا لما ذكرت من أن اللقاء قبل الدخلة قد يطفئ بهجة ليلة الدخلة حيث لم تتبق أي مفاجآت منتظرة .
ولذلك أرى أن تؤخري الاستجابة لرغبة الزوج في هذا المطلب قدر استطاعتكما والاكتفاء ببعض مقدماته اليسيرة من قبلة عابرة ولمسات حانية عذرية محتشمة ، ووعود متبادلة بقرب الانتقال لعش الزوجية .
أيضا يحضرني هنا أن فترة الملكة فترة مهمة للتعارف كما ذكرت وليعرف كل من الزوجين طباع الآخر وما يحب وما يكره ومن الجيد التوازن في مدتها بين الإطالة والتقصير بحيث لا يتعجل فيها حتى لا تحترق ولا تطول لأشهر عدة لما يقع به فقد الصبر .
وأنت انظري أمرك واختاري لنفسك واسأل الله لك العون والتوفيق والسعادة مع زوجك آمين .
الكاتب: أ. عبد المنعم بن عبد العزيز الحسين
المصدر: موقع المستشار